سورة يوسف - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يوسف)


        


{وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38)}
أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام».
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم، عن أبي الأحوص رضي الله عنه قال: فاخر أسماء بن خارجة الفزاري رجلاً فقال: أنا من الأشياخ الكرام، فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله.
وأخرج الحاكم عن عمر رضي الله عنه؛ أنه استأذن عليه رجل فقال: استأذنوا لابن الأخيار، فقال عمر: ائذنوا له، فلما دخل قال: من أنت؟ قال: فلان ابن فلان ابن فلان، قعدّ رجالاً من أشراف الجاهلية، فقال له عمر رضي الله عنه: أنت يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم؟! قال: لا. قال: ذاك من الأخيار، وأنت في الأشرار، إنما تَعُدّ لي جبال أهل النار.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه كان يجعل الجد أباً ويقول: من شاء لاعناه عند الحجر ما ذكر الله جداً ولا جدة، قال الله إخباراً عن يوسف عليه السلام {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب}.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ذلك من فضل الله علينا} قال: إن جعلنا أنبياء {وعلى الناس} قال: إن جعلنا رسلاً إليهم.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه {ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس} قال: إن المؤمن ليشكر ما به من نعمة الله، ويشكر ما في الناس من نعمة الله، ذكر لنا أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يقول: يا ربّ شاكر نعمة غير منعم عليه لا يدري، ويا ربّ حامل فقه غير فقيه.


{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)}
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في الآية. قال لما عرف نبي الله يوسف عليه السلام إن أحدهما مقتول، دعاهما إلى حظهما من ربهما وإلى نصيبهما من آخرتهما.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {يا صاحبي السجن} يوسف يقوله.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله: {إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه} قال: أسس الدين على الإِخلاص لله وحده ولا شريك له.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {ذلك الدين القيم} قال العدل.


{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)}
أخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه قال: أتاه فقال: رأيت فيما يرى النائم أني غرست حبة من عنب، فنبتت فخرج فيه عناقيد فعصرتهن، ثم سقيتهن الملك. فقال: تمكث في السجن ثلاثة أيام، ثم تخرج فتسقيه خمراً.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {فيسقي ربه خمراً} قال: سيده.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ما رأى صاحبا سجن يوسف عليه السلام شيئاً، إنما تحاكما إليه ليجرّبا علمه، فلما أوّل رؤياهما قالا: إنما كنا نلعب ولم نر شيئاً، فقال: {قضي الأمر الذي فيه تستفتيان} يقول: وقعت العبارة، فصار الأمر على ما عبر يوسف عليه السلام.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ، عن أبي مجلز رضي الله عنه قال: كان أحد اللذين قصا على يوسف الرؤيا كاذباً.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {قضي الأمر الذي فيه تستفتيان} قال عند قولهما: ما رأينا رؤيا، إنما كنا نلعب. قال: قد وقعت الرؤيا على ما أوّلت.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: قال يوسف عليه السلام للخباز: إنك تصلب، فتأكل الطير من رأسك. وقال لساقيه: أما أنت، فترد على عملك، فذكر لنا أنهما قالا حين عبر: لم نر شيئاً. قال: {قضي الأمر الذي فيه تستفتيان}.
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه، أنه قرأ {أما أحدكما فيسقي ربه خمراً}.

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14